ووجود الإيمان لا وجود صفه به توصف الصفات لا بها يوصف وبه تعرف المعارف لا بها يعرف فذلك الله لا سمي له سبحانه ليس كمثله شئ وهو السميع البصير (1).
[7275] 6 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال من خطبة له (عليه السلام): الحمد لله الذي لم تسبق له حال حالا فيكون أولا قبل أن يكون آخرا ويكون ظاهرا قبل أن يكون باطنا كل مسمى بالوحدة غيره قليل وكل عزيز غيره ذليل وكل قوي غيره ضعيف وكل مالك غيره مملوك وكل عالم غيره متعلم وكل قادر غيره يقدر ويعجز وكل سميع غيره يصم عن لطيف الأصوات ويصمه كبيرها ويذهب عنه ما بعد منها وكل بصير غيره يعمى عن خفي الألوان ولطيف الأجسام وكل ظاهر غيره غير باطن وكل باطن غيره غير ظاهر لم يخلق ما خلقه لتشديد سلطان ولا تخوف من عواقب زمان ولا استعانة على ند مثاور ولا شريك مكاثر ولا منافر ولكن خلائق مربوبون وعباد داخرون لم يحلل في الأشياء فيقال هو فيها كائن ولم ينال عنها فيقال هو منها بائن لم يؤده خلق ما ابتدأ ولا تدبير ما ذرأ ولا وقف به عجز عما خلق ولا ولجت عليه شبهة فيما قضى وقدر بل قضاء متقن وعلم محكم وأمر مبرم المأمول مع النقم المرهوب مع النعم (2).
[7276] 7 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: لقد علق بنياط هذا الإنسان بضعة وهي أعجب ما فيه وذلك القلب وله مواد من الحكمة وأضداد من خلافها فإن سنح له الرجا أذله الطمع وان أسعده الرضا نسي التحفظ وان غاله الخوف شغله الحذر وان اتسع له الأمن استلبته الغرة وان جددت له النعمة أخذته العزة وان أصابته مصيبة فضحه الجزع وان أفاد مالا أطغاه الغنى وان عضته الفاقة شغله البلاء وان جهده الجوع قعد به الضعف وان أفرط به الشبع كظته البطنة فكل تقصير به مضر وكل افراط له