من بعد قوة أنكاثا تتخذون إيمانكم دخلا بينكم ألا وهل فيكم إلا الصلف والسرف خوارون في اللقاء عاجزون عن الأعداء ناكثون للبيعة مضيعون للذمة فبئس ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون، أتبكون اي والله فابكوا كثيرا واضحكوا قليلا فلقد فزتم بعارها وشنارها ولن تغسلوا دنسها عنكم أبدا فسليل خاتم الرسالة وسيد شباب أهل الجنة وملاذ خيرتكم ومفزع نازلتكم وامارة محجتكم ومدرجة حجتكم خذلتم وله قتلتم ألا ساء ما تزرون فتعسا ونكسا ولقد خاب السعي وتبت الأيدي وخسرت الصفقة وبؤتم بغضب من الله وضربت عليكم الذلة والمسكنة ويلكم أتدرون أي كبد لمحمد فريتم وأي دم له سفكتم وأي كريمة له أصبتم لقد جئتم شيئا أدا، تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا ولقد أتيتم بها خرماء شوهاء طلاع الأرض والسماء أفعجبتم أن قطرت السماء دما ولعذاب الآخرة أخزى فلا يستخفنكم المهل فإنه لا يعجزه البدار ولا يخاف عليه فوت الثار كلا إن ربك لبالمرصاد قال ثم سكتت فرأيت الناس حيارى قد ردوا أيديهم في أفواههم، ورأيت شيخا وقد بكى حتى اخضلت لحيته وهو يقول:
كهولهم خير الكهول ونسلهم * إذا عد نسل لا يخيب ولا يخزي (1).
[7075] 4 - الآمدي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: أدوأ الداء الصلف (2).
[7076] 5 - وعنه (عليه السلام): رب صلف أورث تلفا (3).
[7077] 6 - المجلسي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال:... كم تلف من صلف وكم قرف من سرف... (4).