خمول قليل الفضول، راض عن الله عز وجل مخالف لهواه لا يغلظ على من دونه، الحديث (1).
[7073] 2 - الصدوق، عن أبيه، عن سعد والحميري جميعا، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): آفة الحديث الكذب وآفة العلم النسيان، وآفة الحلم السفه وآفة العبادة الفترة وآفة الظرف الصلف وآفة الشجاعة البغي وآفة السخاء المن وآفة الجمال الخيلاء وآفة الحسب الفخر (2).
الرواية معتبرة الإسناد.
والصلف في الظرف: هو الغلو فيه والزيادة على المقدار تكبرا.
[7074] 3 - المفيد، عن محمد بن عمران، عن أحمد بن محمد الجوهري، عن محمد بن مهران، عن موسى بن عبد الرحمن، عن عمر بن عبد الواحد، عن إسماعيل بن راشد، عن حذلم بن ستير قال: قدمت الكوفة في المحرم سنة إحدى وستين عند منصرف علي بن الحسين بالنسوة من كربلاء ومعهم الأجناد يحيطون بهم وقد خرج الناس للنظر إليهم فلما أقبل بهم على الجمال بغير وطاء جعل نساء الكوفة يبكين ويندبن فسمعت علي بن الحسين (عليه السلام) وهو يقول بصوت ضئيل وقد نهكته العلة وفي عنقه الجامعة ويده مغلولة إلى عنقه: إن هؤلاء النسوة يبكين فمن قتلنا، قال:
ورأيت زينب بنت علي (عليهما السلام) ولم أر خفرة قط أنطق منها كأنها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين (عليه السلام) قال وقد أومأت إلى الناس أن اسكتوا فارتدت الأنفاس وسكنت الأصوات، فقالت: الحمد لله والصلاة على أبي رسول الله، أما بعد يا أهل الكوفة يا أهل الختل والخذل فلا رقات العبرة ولا هدأت الرنة فإنما مثلكم كالتي نقضت غزلها