كبيرة من المعاصي وهو يعلم انه سيعاقب عليها إلا ندم على ما ارتكب ومتى ندم كان تائبا مستحقا للشفاعة ومتى لم يندم عليها كان مصرا والمصر لا يغفر له لأنه غير مؤمن بعقوبة ما ارتكب ولو كان مؤمنا بالعقوبة لندم وقد قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الاصرار واما قول الله: (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) فإنهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى الله دينه والدين الإقرار بالجزاء على الحسنات والسيئات ومن ارتضى الله دينه ندم على ما يرتكبه من الذنوب لمعرفته بعاقبته في القيامة (1).
الرواية معتبرة الإسناد.
[6297] 20 - الصدوق، عن ماجيلويه، عن عمه، عن الكوفي، عن ابن فضال، عن الميثمي، عن أبي بصير قال: دخلت على ام حميدة أعزيها بأبي عبد الله (عليه السلام) فبكت وبكيت لبكائها ثم قالت: يا أبا محمد لو رأيت أبا عبد الله (عليه السلام) عند الموت لرأيت عجبا فتح عينيه ثم قال: اجمعوا لي كل من بيني وبينه قرابة قالت: فلم نترك أحدا إلا جمعناه قالت: فنظر إليهم ثم قال: ان شفاعتنا لا تنال مستخفا بالصلاة (2).
[6298] 21 - الصدوق باسناده إلى أنس بن مالك انه قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لكل نبي دعوة قد دعا بها وسأل سؤالا وقد خبأت دعوتي لشفاعتي لأمتي يوم القيامة (3).
[6299] 22 - الصدوق، عن أبيه، عن الحميري، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة ابن صدقة، عن الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ثلاثة يشفعون إلى الله عز وجل فيشفعون: الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء (4).