ذلك؟ قال: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حين صد عن البيت وقد كان ساق الهدي وأحرم أراه الله الرؤيا التي أخبره الله بها في كتابه إذ يقول: ﴿لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون﴾ (1) فعلم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ان الله سيفي له بما أراه فمن ثم وفر ذلك الشعر الذي كان على رأسه حين أحرم انتظارا لحلقه في الحرم حيث وعده الله عز وجل فلما خلقه لم يعد في توفير الشعر ولا كان ذلك من قبله (صلى الله عليه وآله وسلم) (2).
[6266] 9 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى، عن عمرو بن إبراهيم، عن خلف بن حماد، عن عمرو بن ثابت، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال قلت: انهم يروون ان الفرق من السنة، قال: من السنة قلت: يزعمون ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فرق، قال: ما فرق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولا كان الأنبياء (عليهم السلام) تمسك الشعر (3).
[6267] 10 - الكليني، عن العدة، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن عبد الله بن محمد النهيكي، عن إبراهيم بن عبد الحميد قال سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: ألقوا عنكم الشعر فانه يحسن (4).
الرواية صحيحة الإسناد.
الروايات في هذا المجال متعددة فإن شئت راجع الكافي: 4 / 317 و 6 / 484 و 6 / 485 و 6 / 488 و 6 / 493 وغيرها من كتب الأخبار.