ولا نحينه من قربي ولأبعدنه من فضلي، أيؤمل غيري في الشدائد؟ والشدائد بيدي ويرجو غيري ويقرع بالفكر باب غيري وبيدي مفاتيح الأبواب وهي مغلقة وبابي مفتوح لمن دعاني فمن ذا الذي أملني لنوائبه فقطعته دونها ومن ذا الذي رجاني لعظيمه فقطعت رجاءه مني؟ جعلت آمال عبادي عندي محفوفة فلم يرضوا بحفظي وملأت سماواتي ممن لا يمل من تسبيحي وأمرتهم أن لا يغلقوا الأبواب بيني وبين عبادي فلم يثقوا بقولي ألم يعلم ان من طرقته نائبة من نوائبي انه لا يملك كشفها أحد غيري إلا من بعد إذني فما لي أراه لاهيا عني أعطيته بجودي ما لم يسألني ثم انتزعته عنه فلم يسألني رده وسأل غيري أفيراني أبدأ بالعطاء قبل المسألة ثم اسأل فلا أجيب سائلي؟! أبخيل أنا فيبخلني عبدي أوليس الجود والكرم لي؟! أوليس العفو والرحمة بيدي؟! أوليس أنا محل الآمال؟! فمن يقطعها دوني؟ أفلا يخشى المؤملون أن يؤملوا غيري؟ فلو ان أهل سماواتي وأهل أرضي أملوا جميعا ثم أعطيت كل واحد منهم مثل ما أمل الجميع ما انتقص من ملكي مثل عضو ذرة وكيف ينقص ملك أنا قيمه فيما بؤسا للقانطين من رحمتي ويا بؤسا لمن عصاني ولم يراقبني (١).
[٦٠٣٧] ٤ - الصدوق رفعه إلى الصادق (عليه السلام) انه قال: إذا نزلت بالرجل النازلة أو الشدة فليصم فإن الله عز وجل يقول: ﴿واستعينوا بالصبر والصلاة﴾ (2) (3).
[6038] 5 - ابن شعبة الحراني رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال لابنه الحسين (عليه السلام): يا بني أوصيك بتقوى الله في الغني والفقر وكلمة الحق في الرضى والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وبالعدل على الصديق والعدو، وبالعمل في النشاط والكسل، والرضى عن الله في الشدة والرخاء... (4).