إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن ابن محبوب، عن أبي محمد الوابشي، وإبراهيم بن مهزم، عن إسحاق بن عمار، قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صلى بالناس الصبح فنظر إلى شاب في المسجد وهو يخفق ويهوى برأسه مصفرا لونه قد نحف جسمه وغارت عيناه في رأسه فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): كيف أصبحت يا فلأن؟ قال: أصبحت يا رسول الله موقنا فعجب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من قوله وقال:
ان لكل يقين حقيقة فما حقيقة يقينك؟ فقال: ان يقيني يا رسول الله هو الذي أحزنني وأسهر ليلي وأظمأ هواجري فعزفت نفسي عن الدنيا وما فيها حتى كأني أنظر إلى عرش ربي وقد نصب للحساب وحشر الخلائق لذلك وأنا فيهم وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتنعمون في الجنة ويتعارفون وعلى الأرائك متكئون وكأني أنظر إلى أهل النار وهم فيها معذبون مصطرحون وكأني الآن أسمع زفير النار يدور في مسامعي، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأصحابه: هذا عبد نور الله قلبه بالإيمان ثم قال له: الزم ما أنت عليه، فقال الشاب: ادع الله لي يا رسول الله أن ارزق الشهادة معك، فدعا له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلم يلبث أن خرج في بعض غزوات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فاستشهد بعد تسعة نفر وكان هو العاشر (1).
الرواية صحيحة الإسناد.
[5899] 6 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن الحسن بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن أبي سعيد المكاري، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي ابن الحسين صلوات الله عليهما قال قال: ان رجلا ركب البحر بأهله فكسر بهم فلم ينج ممن كان في السفينة إلا امرأة الرجل فإنها نجت على لوح من ألواح السفينة حتى ألجأت على جزيرة من جزائر البحر وكان في تلك الجزيرة رجل يقطع الطريق ولم يدع لله حرمة إلا انتهكها فلم يعلم إلا والمرأة قائمة على رأسه فرفع رأسه إليها فقال: إنسية