[5892] 9 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبي جميلة، عن الرضا (عليه السلام) قال: سألته عن رجل أوصى لرجل بسيف وكان في جفن وعليه حلية؟ فقال له الورثة: إنما لك النصل وليس لك المال، قال فقال: لا بل السيف بما فيه له، قال فقلت: رجل أوصى لرجل بصندوق وكان فيه مال فقال الورثة: إنما لك الصندوق وليس لك المال، قال فقال أبو الحسن (عليه السلام):
الصندوق بما فيه له (1).
[5893] 10 - الكليني، عن علي، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام): نزل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في غزوة ذات الرقاع تحت شجرة على شفير واد فأقبل سيل فحال بينه وبين أصحابه فرآه رجل من المشركين والمسلمون قيام على شفير الوادي ينتظرون متى ينقطع السيل فقال رجل من المشركين لقومه أنا أقتل محمدا فجاء وشد على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالسيف ثم قال: من ينجيك مني يا محمد؟ فقال: ربي وربك، فنسفه جبرئيل (عليه السلام) عن فرسه فسقط على ظهره فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخذ السيف وجلس على صدره وقال: من ينجيك مني يا غورث؟ فقال: جودك وكرمك يا محمد، فتركه فقام وهو يقول والله أنت خير مني وأكرم (2).
الرواية صحيحة الإسناد.
والروايات في هذا المجال كثيرة جدا فإن شئت راجع كتاب الجهاد من كتب الأخبار. وقد مر منا عنوان الجهاد في محله والحمد لله رب العالمين.