ابن خالد، عن زياد بن أبي سلمة قال دخلت على أبي الحسن موسى فقال لي: يا زياد انك لتعمل عمل السلطان قال قلت: أجل، قال لي: ولم؟ قلت: أنا رجل لي مروة وعلي عيال وليس وراء ظهري شيء، فقال لي: يا زياد لئن اسقط من جالق فأتقطع قطعة قطعة أحب إلي من أن أتولى لأحد منهم عملا أو أطأ بساط أحدهم إلا لماذا، قلت: لا أدري جعلت فداك، فقال: إلا لتفريج كربة عن مؤمن أو فك أسره أو قضاء دينه يا زياد ان أهون ما يصنع الله بمن تولى لهم عملا أن يضرب عليه سرادق من نار إلى أن يفرغ الله من حساب الخلائق يا زياد فإن وليت شيئا من أعمالهم فأحسن إلى إخوانك فواحدة بواحدة والله من وراء ذلك، يا زياد أيما رجل منكم تولى لأحد منهم عملا ثم ساوى بينكم وبينهم فقولوا له: أنت منتحل كذاب، يا زياد إذا ذكرت مقدرتك على الناس فاذكر مقدرة الله عليك غدا ونفاد ما أتيت إليهم عنهم وبقاء ما أتيت إليهم عليك (1).
[5655] 8 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن الحكم، عن الحسن بن الحسين الأنباري، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: كتبت إليه أربعة عشر سنة أستأذنه في عمل السلطان فلما كان في آخر كتاب كتبته اليه أذكر اني أخاف على خبط عنقي وان السلطان يقول لي: انك رافضي ولسنا نشك في انك تركت العمل للسلطان للرفض، فكتب إلي أبو الحسن (عليه السلام): قد فهمت كتابك وما ذكرت من الخوف على نفسك فإن كنت تعلم انك إذا وليت عملت في عملك بما أمر به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم تصير أعوانك وكتابك أهل ملتك فإذا صار إليك شيء واسيت به فقراء المؤمنين حتى تكون واحدا منهم كان ذا بذا وإلا فلا (2).
الرواية صحيحة الإسناد.