ناصرهم ومقوي أركان ملكهم ومجالسا لهم في الحضر والسفر، ومعلم أطفالهم.
ولا أدري، إن من جالس الحجاج كيف يزهد في الدنيا؟!!
واعترف نفسه بالظلم وبما ينافي الزهد والعدالة.
وروى في ذلك ابن عساكر في " تاريخ مدينة دمشق " في قوله:
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد - في كتابه - ثم حدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي ابن أحمد عنه، أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الحافظ، حدثنا أبي حدثنا محمد بن إبراهيم بن سالم، حدثنا زيد بن خرشة، حدثنا سعيد بن يحيى، عن ابن عيينة قال قائل للزهري: لو جلست في حلقة بالمدينة، فإنه قد احتيج إليك، قال: إذا لوطئ عقبي، ويبغي لمن فعل هذا، ان يكون زاهدا في الدنيا، راغبا في الآخرة (1).
وروى أيضا: أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة، أنبأنا حمزة بن يوسف أنبأنا أبو أحمد بن عدي، أنبأنا أحمد بن جعفر الإمام، حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي - هو ابن أبي إسرائيل - قال: سمعت سفيان يقول:
قيل للزهري: لو جلست إلى سارية فقال: إني إذا فعلت ذلك لوطئ الناس عقبي، ولا ينبغي أن يقعد ذلك المقعد إلا رجل