روي عن أبي أويس أنه قال: سألت الزهري عن التقديم والتأخير في الحديث، فقال: هذا يجوز في القرآن فكيف به في الحديث؟ إذا صيب المعنى فلا بأس (1). وفي رواية قال: سألت الزهري عن التقديم والتأخير في الحديث، فقال: إذا أصيب معنى الحديث ولم يحل به حراما، ولا يحرم به حلال لا بأس (2).
وقد جاء عن الزهري بمثل هذا في حديث الإفك: فقد روي عنه أنه قال:
أخبرني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن حديث عائشة زوج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حين قال أهل الإفك ما قالوا قال: فبرأها الله، وكلهم حدثني بطائفة من حديثها، وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض وأثبت اقتصاصا وقد وعيت عن كل واحد منهم الحديث الذي حدثني به، وبعض حديثهم يصدق بعضا (3).
روى الحاكم النيشابوري في " معرفة علوم الحديث ".
حدثني الحسين بن عبد الله الصيرفي قال حدثني محمد بن حماد الدوري بحلب قال أخبرني أحمد بن القاسم بن نصر بن دوست قال حدثنا حجاج بن الشاعر قال اجتمع أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني في جماعة معهم اجتمعوا فذكروا (4) أجود الأسانيد الجياد، فقال رجل منهم: أجود الأسانيد شعبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن عامر أخي أم سلمة عن أم سلمة، وقال علي بن المديني: أجود الأسانيد ابن عون عن محمد بن عبيدة عن