ذكر المؤرخون من نباح كلاب الحوأب على جملها عند ذهابها لحرب البصرة.
وقد ورد ذكر نباح كلاب الحوأب في حديث الرسول عدة مرات. فقد روى الحافظ أبو بكر البزار عن ابن عباس أنه قال: " قال رسول الله، ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب، تسير حتى تنبحها كلاب الحوأب، يقتل عن يسارها وعن يمينها خلق كثير ".
أخرجه ابن كثير في تاريخه 6 / 212 والسيوطي في خصائصه 2 / 137 وفي روايته بعده: " ثم تنجو بعد ما كادت " وأورده ابن عبد البر بترجمة عائشة في الاستيعاب، ثم قال: " وهذا الحديث من أعلام نبوته، وعصام بن قدامة - أحد رواة الحديث - ثقة وسائر الاسناد أشهر من أن يحتاج لذكره ".
وروى البيهقي عن أم سلمة قالت: ذكر النبي خروج بعض أمهات المؤمنين فضحكت عائشة فقال لها: انظري يا حميراء أن لا تكوني أنت، ثم التفت إلى علي وقال: " يا علي إن وليت من أمرها شيئا فارفق بها ". أخرجه ابن كثير في تاريخه 6 / 212 والسيوطي في خصائصه 2 / 136 والخوارزمي في بيان قتال أهل الجمل من مناقبه. والمستدرك 3 / 119 والإجابة ص 62.
وفي العقد الفريد لابن عبد ربه 3 / 108 والسيرة الحلبية 3 / 320 - 321 " وقد كان النبي قال لها: يا حميراء كأني بك تنبحك كلاب الحوأب تقاتلين عليا وأنت له ظالمة ".
وروى الطبري في ج 3 ص / 475 (1) من تاريخه، وابن الجوزي في الباب الرابع من تذكرة خواص الأمة في ذكره مسير علي إلى البصرة، وابن الأثير في ذكره (ابتداء أمر الجمل) من تاريخ الكامل عن العرني صاحب