يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل) فأحل الله تبارك وتعالى النكاح بالليل في شهر رمضان، والاكل بعد النوم إلى طلوع الفجر لقوله: (حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر) قال: هو بياض النهار من سواد الليل.
(2) - أعلام الورى: ربعي بن خراش، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أقبل سهيل بن عمرو ورجلان أو ثلاثة معه إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الحديبية فقالوا له: إنه يأتيك قوم من سفلتنا وعبداننا فارددهم علينا، فغضب حتى احمر وجهه. وكان إذا غضب (صلى الله عليه وآله) يحمر وجهه، ثم قال: (لتنتهن يا معشر قريش أو ليبعثن الله عليكم رجلا امتحن الله قلبه للأيمان يضرب رقابكم وأنتم مجفلون عن الدين؟)، فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، قال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا (ولكنه ذلكم خاصف النعل في الحجرة) وأنا أخصف نعل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم قال: أما إنه قد قال (صلى الله عليه وآله): من كذب علي متعمدا فيلتبوأ مقعده من النار.
(3) - الخرايج: روي أن كسرى كتب إلى فيروز الديلمي وهو من بقية أصحاب سيف بن ذي يزن: أن احمل إلي هذا العبد الذي يبدأ باسمه قبل اسمي، فاجترأ علي ودعاني إلى غير ديني، فأتاه فيروز وقال له: إن ربي أمرني أن آتيه بك، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إن ربي خبرني أن ربك قتل البارحة) فجاء الخبر أن ابنه شيرويه وثب عليه فقتله في تلك الليلة. فأسلم فيروز ومن معه، فلما خرج الكذاب العبسي أنفذه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليقتله فتسلق (*) سطحا فلوى عنقه فقتله.