(5) - عيون أخبار الرضا: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أتاني ملك فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام، ويقول: إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ذهبا، قال: فرفع رأسه إلى السماء وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) يا رب أشبع يوما فأحمدك، وأجوع يوما فأسألك.
(6) - علل الشرايع: عن الرضا (عليه السلام) قال: نزل جبرئيل على النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام، ويقول: إن الأبكار من النساء بمنزلة الثمر على الشجر، فإذا أينع الثمر فلا دواء له إلا إجتناؤه، وإلا أفسدته الشمس، وغيرته الريح، وإن الأبكار إذا أدركن ما تدرك النساء فلا دواء لهن إلا البعول، وإلا لم يؤمن عليهن الفتنة، فصعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) المنبر فجمع الناس ثم أعلمهم ما أمر الله عز وجل به، فقالوا: ممن يا رسول الله؟ فقال: من الأكفاء، فقالوا: من الأكفاء؟ فقال: المؤمنون بعضهم أكفاء بعض، ثم لم ينزل حتى زوج ضباعة من المقداد بن الأسود، ثم قال: أيها الناس إني زوجت ابنة عمي المقداد ليتضع النكاح.
(7) - مكارم الأخلاق: عن أنس بن مالك قال: رأيت إبراهيم بن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يجود بنفسه فدمعت عيناه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): تدمع العين، و يحزن القلب، ولا أقول: إلا ما يرضى ربنا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون.
وروي أن رسول الله لا يدع أحدا يمشي معه إذا كان راكبا حتى يحملهم معه، فإن أبى قال: تقدم أمامي، وأدركني في المكان الذي تريد، ودعاه (صلى الله عليه وآله) قوم من أهل المدينة إلى طعام صنعوه له ولأصحاب له خمسة، فأجاب دعوتهم، فلما كان في بعض الطريق أدركهم سادس فماشاهم، فلما دنوا من بيت القوم قال للرجل السادس: إن القوم لم يدعوك، فاجلس حتى نذكر لهم مكانك ونستأذنهم بك.
(8) - عن جرير بن عبد الله قال: لما بعث النبي (صلى الله عليه وآله) أتيته لابايعه، فقال لي: يا جرير.
لأي شئ جئت؟ قال: قلت: جئت لاسلم على يديك يا رسول الله فألقى لي