على زينة الدنيا، وغلمانهم في التزويج، فعند ذلك كساد أمتي ككساد الأسواق وليس فيها مستقيم، الأموات آيسون في قبورهم من خيرهم، ولا يعيشون الأخيار فيهم، فعند ذلك الهرب خير من القيام. قال النبي (صلى الله عليه وآله): سيأتي زمان على أمتي لا يعرفون العلماء إلا بثوب حسن ولا يعرفون القرآن إلا بصوت حسن، ولا يعبدون الله إلا في شهر رمضان، فإذا كان كذلك سلط الله عليهم سلطانا لا علم له ولا حلم له ولا رحم له.
(19) - بصائر الدرجات: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حياتي خير لكم، ومماتي خير لكم، فأما حياتي فإن الله هداكم بي من الضلالة، وأنقذكم من شفا حفرة من النار، وأما مماتي فإن أعمالكم تعرض علي، فما كان من حسن استزدت الله لكم، وما كان من قبيح استغفرت الله لكم، فقال له رجل من المنافقين: وكيف ذاك يا رسول الله وقد رممت؟ يعنى صرت رميما، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): كلا إن الله حرم لحومنا على الأرض فلا تطعم منها شيئا.