وكان إذا انتبه فلا يرى نصيبه احتاج إلى السؤال والطلب.
(2) - أمالي الصدوق: عن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: إن موسى بن عمران (عليه السلام) حين أراد أن يفارق الخضر (عليه السلام) قال له: أوصني، فكان مما أوصاه أن قال له: إياك واللجاجة، أو أن تمشي في غير حاجة، أو أن تضحك من غير عجب، واذكر خطيئتك، وإياك وخطايا الناس.
(4) - أمالي الصدوق: عن المفضل قال: سمعت مولاي الصادق (عليه السلام) يقول: كان فيما ناجى الله عز وجل به موسى بن عمران (عليه السلام) أن قال له: يا ابن عمران كذب من زعم أنه يحبني فإذا جنه الليل نام عني، أليس كل محب يحب خلوة حبيبه؟ ها أنا ذا يا ابن عمران مطلع على أحبائي إذا جنهم الليل حولت أبصارهم من قلوبهم، ومثلت عقوبتي بين أعينهم، يخاطبوني عن المشاهدة، ويكلموني عن الحضور، يا ابن عمران هب لي من قلبك الخشوع ومن بدنك الخضوع، ومن عينيك الدموع في ظلم الليل، وادعني فإنك تجدني قريبا مجيبا.
(5) - أمالي الصدوق: جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) قال:
قال موسى بن عمران (عليه السلام): يا رب أوصني، قال: أوصيك بي، فقال: يا رب أوصني، قال: أوصيك بي - ثلاثا - فقال: يا رب أوصني قال: أوصيك بأمك، قال: يا رب أوصني، قال: أوصيك بأمك، قال: أوصني، قال: أوصيك بأبيك، قال: فكان يقال لأجل ذلك: إن للام ثلثا البر، وللأب الثلث.
(6) - الخصال: الأصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): قال الله تبارك وتعالى لموسى (عليه السلام): يا موسى احفظ وصيتي لك بأربعة أشياء: أولاهن: ما دمت لا ترى ذنوبك تغفر فلا تشتغل بعيوب غيرك. والثانية: ما دمت لا ترى كنوزي قد نفدت فلا تغتم بسبب رزقك. والثالثة: ما دمت لا ترى زوال ملكي فلا ترج أحدا غيري، والرابعة: ما دمت لا ترى الشيطان ميتا فلا تأمن مكره.