(2) - قرب الإسناد: هارون، عن ابن صدقة، عن الصادق، عن آبائه: أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: دخلت الجنة فرأيت أكثر أهلها البله، يعني بالبله المتغافل عن الشر، العاقل في الخير، والذين يصومون ثلاثة أيام في كل شهر.
(3) - جامع الأخبار: عن أبي بصير، عن الصادق، عن آبائه: قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، يسكنها من أمتي من أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأفشى السلام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام. فقال علي (عليه السلام): يا رسول الله ومن يطيق هذا من أمتك؟
فقال (صلى الله عليه وآله): يا علي أو ما تدري ما إطابة الكلام؟ من قال: إذا أصبح وأمسى سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر عشر مرات، وإطعام الطعام نفقة الرجل على عياله، وأما إدامة الصيام فهو أن يصوم الرجل شهر رمضان وثلاثة أيام في كل شهر يكتب له صوم الدهر، وأما الصلاة بالليل والناس نيام فمن صلى المغرب والعشاء الآخرة، وصلاة الغداة في المسجد في جماعة فكأنما أحيا الليل كله، وإفشاء السلام أن لا يبخل بالسلام على أحد من المسلمين.
(4) - عدة الداعي: عن ابن عباس قال: كنت مع الحسن بن علي (عليهما السلام) في المسجد الحرام وهو معتكف وهو يطوف بالكعبة، فعرض له رجل من شيعته فقال: يا ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) إن علي دينا لفلان، فان رأيت أن تقضيه علي فقال: ورب هذه البنية ما أصبح عندي شئ، فقال: إن رأيت أن تستمهله عني فقد تهددني بالحبس. قال ابن عباس: فقطع الطواف، وسعى معه فقلت: يا ابن رسول الله أنسيت أنك معتكف؟
فقال: لا ولكن سمعت أبي (عليه السلام) يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من قضى أخاه المؤمن حاجة كان كمن عبد الله تسعة آلاف سنة صائما نهاره قائما ليله.