(3) - ثواب الأعمال: عن ذريح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: من مات ولم يحج حجة الإسلام ولم يمنعه من ذلك حاجة تجحف به، أو مرض لا يطيق الحج من أجله، أو سلطان يمنعه، فليمت إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا.
(4) - أمالي الصدوق: الفضل بن يونس قال: أتى ابن أبي العوجاء الصادق (عليه السلام) فجلس إليه في جماعة من نظرائه، ثم قال: له يا أبا عبد الله إن المجالس أمانات، ولا بد لكل من كان له سؤال أن يسأل فتأذن لي في الكلام؟ فقال الصادق (عليه السلام): تكلم بما شئت، فقال ابن أبي العوجاء: إلى كم تدوسون هذا البيدر، وتلوذون بهذا الحجر، وتعبدون هذا البيت المرفوع بالطوب والمدر، وتهرولون حوله هرولة البعير إذا نفر، من فكر في هذا أو قدر، علم أن هذا فعل أسسه غير حكيم ولاذي نظر، فقل فإنك رأس هذا الأمر وسنامه وأبوك اسه ونظامه؟
فقال الصادق (عليه السلام): إن من أضله الله وأعمى قلبه استوخم الحق فلم يستعذبه وصار الشيطان وليه، يورده مناهل الهلكة ثم لا يصدره، وهذا بيت استعبد الله به خلقه ليختبر طاعتهم في إتيانه، فحثهم على تعظيمه وزيارته، وقد جعله محل الأنبياء وقبلة للمصلين له، فهو شعبة من رضوانه وطريق تؤدي إلى غفرانه، منصوب على استواء الكمال ومجتمع العظمة والجلال خلقه الله قبل دحو الأرض بألفي عام، وأحق من أطيع فيما أمروا انتهى عما نهى عنه وزجر الله المنشئ للأرواح والصور.
(5) - علل الشرائع: عن السكوني عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: لو كان لي واديان يسيلان ذهبا وفضة ما أهديت إلى الكعبة شيئا لأنه يصير إلى الحجبة دون المساكين.
(6) - الخصال: عن ميسور عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ما يعبؤ بمن يؤم هذا البيت إذا لم يكن فيه ثلاث خصال: ورع يحجزه عن معاصي الله وحلم يملك به غضبه وحسن الصحابة لمن صحبه.