والله يا سيدي ما استبنت، وذكر من الفقر قطعة، والصادق (عليه السلام) يكذبه، إلى أن قال:
خبرني لو أعطيت بالبراءة منا، مائة دينار، كنت تأخذ؟ قال: لا، إلى أن ذكر ألوف دنانير، والرجل يحلف أنه لا يفعل، فقال له: من معه سلعة يعطى هذا المال لا يبيعها، هو قير؟
(5) - الكافي: فضيل بن يسار قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) في مرضة مرضها، لم يبق منه إلا رأسه، فقال: يا فضيل إنني كثيرا ما أقول: ما على رجل عرفه الله هذا الأمر، لو كان في رأس جبل حتى يأتيه الموت، يا فضيل بن يسار إن الناس أخذوا يمينا وشمالا، وإنا وشيعتنا هدينا الصراط المستقيم. يا فضيل بن يسار إن المؤمن لو أصبح له ما بين المشرق والمغرب كان ذلك خيرا له ولو أصبح مقطعا أعضاؤه كان ذلك خيرا له، يا فضيل بن يسار! إن الله لا يفعل بالمؤمن إلا ما هو خير له، يا فضيل بن يسار! لو عدلت الدنيا عند الله جناح بعوضة، ما سقى عدوه منها شربة ماء، يا فضيل بن يسار! إنه من كان همه هما واحدا، كفاه الله همه ومن كان همه في كل واد، لم يبال الله بأي واد هلك.
(6) - صفات الشيعة للصدوق: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال لي: كم شيعتنا بالكوفة؟ قال: قلت خمسون ألفا فما زال يقول إلى أن قال: والله لوددت أن يكون بالكوفة خمسة وعشرون رجلا يعرفون أمرنا الذي نحن عليه، ولا يقولون علينا إلا الحق.
(7) - الكافي: قتيبة الأعشى قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: المؤمنة أعز من المؤمن، والمؤمن أعز من الكبريت الأحمر، فمن رأى منكم الكبريت الأحمر.
(8) - مجمع البيان: وروى أبو هريرة أن ناسا من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين ذكر الله في كتابه؟ وكان سلمان إلى جنب رسول الله