لأولئك ولا عتب على هؤلاء؟! فقال: نعم، لادين لأولئك ولا عتب على هؤلاء.
ثم قال: أما تسمع لقول الله (الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور) يخرجهم من ظلمات الذنوب إلى نور التوبة والمغفرة لولايتهم كل إمام عادل من الله، وقال: (والذين كفروا أوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات) قال: قلت: أليس الله عنى بها الكفار حين قال: (والذين كفروا)؟
قال: فقال: وأي نور للكافر وهو كافر فاخرج منه إلى الظلمات؟ إنما عنى الله بهذا أنهم كانوا على نور الإسلام فلما أن تولوا كل إمام جائر ليس من الله، خرجوا بولايتهم إياهم من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر فأوجب لهم النار مع الكفار، فقال: (أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون).
(4) - بصائر الدرجات: عن أبي بصير قال: حججت مع أبي عبد الله (عليه السلام) فلما كنا في الطواف، قلت له: جعلت فداك يا ابن رسول الله يغفر الله لهذا الخلق؟ فقال: يا أبا بصير إن أكثر من ترى قردة وخنازير، قال: قلت له. أرنيهم، قال: فتكلم بكلمات ثم أمر يده على بصري فرأيتهم قردة وخنازير، فهالني ذلك ثم أمر يده على بصري فرأيتهم كما كانوا في المرة الأولى، ثم قال: يا أبا محمد أنتم في الجنة تحبرون، وبين أطباق النار تطلبون، فلا توجدون، والله لا يجتمع في النار منكم ثلاثة، لا والله ولا اثنان لا والله ولا واحد.
(5) - مجمع البيان: عن العياشي بالاسناد، عن منهال القصاب قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ادع الله أن يرزقني الشهادة فقال: المؤمن شهيد، ثم تلا (والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم).
(6) - السرائر: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ليس من شيعتنا من قال بلسانه وخالفنا في أعمالنا وآثارنا ولكن شيعتنا من وافقنا بلسانه وقلبه، واتبع آثارنا وعمل بأعمالنا،