أحسن؟ الحديث أم الاسناد؟ فقال: إنها لصحيفة بخط علي بن أبي طالب (عليه السلام) وإملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) نتوارثهما صاغر عن كابر. قال المسعودي: وقد ذكرنا خبر علي بن محمد مع زينب الكذابة بحضرة المتوكل ونزوله إلى بركة السباع، وتذللها له، ورجوع زينب عما ادعته من أنها ابنة للحسين، وأن الله أطال عمرها إلى ذلك الوقت: في كتابنا أخبار الزمان وقيل: إنه (عليه السلام) مات مسموما.
تاريخ الإمام العسكري (عليه السلام) (8) - أعلام الورى: كان مولده (عليه السلام) بالمدينة يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الاخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وقبض (عليه السلام) بسر من رأى لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين، وله يومئذ ثمان وعشرون سنة، وأمه أم ولد يقال لها حديث، وكانت مدة خلافته ست سنين. ولقبه الهادي، والسراج، والعسكري، وكان وأبوه وجده: يعرف كل منهم في زمانه بابن الرضا.
وكانت في سني إمامته بقية ملك المعتز أشهرا ثم ملك المهتدي أحد عشر شهرا وثماني وعشرين يوما، ثم ملك أحمد المعتمد على الله ابن جعفر المتوكل عشرين سنة وأحد عشر شهرا وبعد مضي خمس سنين من ملكه، قبض الله وليه أبا محمد (عليه السلام) ودفن في داره بسر من رأى في البيت الذي دفن فيه أبوه (عليهما السلام). وذهب كثير من أصحابنا إلى أنه (عليه السلام) قبض مسموما وكذلك أبوه وجده وجميع الأئمة (عليهم السلام) خرجوا من الدنيا على الشهادة واستدلوا في ذلك بما روي عن الصادق (عليه السلام) من قوله (والله ما منا إلا مقتول شهيد) والله أعلم بحقيقة ذلك.
(9) - المناقب: روى الحسن بن ظريف أنه قال: اختلج في صدري مسألتان وأردت الكتاب بهما إلى أبي محمد (عليه السلام) فكتبت أسأله عن القائم بم يقضي وأين مجلسه وأردت أن أسأله عن رقية الحمى الربع، فأغفلت ذكر الحمى، فجاء الجواب: سألت