عن القائم إذا قام يقضي بين الناس بعلمه كقضاء داود (عليه السلام) ولا يسأل البينة، وكنت أردت أن تسأل عن الحمى الربع فأنسيت فاكتب ورقة وعلقها على المحموم (يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم) (فكتبت وعلقت على المحموم فبرأ).
(10) - كشف الغمة: من كتاب الدلائل حدث محمد بن الأقرع قال: كتبت إلى أبي محمد أسأله عن الامام هل يحتلم؟ وقلت في نفسي بعدما فصل الكتاب:
الاحتلام شيطنة وقد أعاذ الله أولياءه من ذلك، فرد الجواب: الأئمة حالهم في المنام، حالهم في اليقظة لا يغير النوم منهم شيئا قد أعاذ الله أولياءه من لمة الشيطان كما حدثتك نفسك.
(11) - مروج الذهب: قال ذكر محمد بن علي الشريعي وكان ممن بلي بالمهتدي، وكان حسن المجلس عارفا بأيام الناس وأخبارهم، قال: كنت أبايت المهتدي كثيرا فقال لي ذات ليلة: أتعرف خبر نوف الذي حكا عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) حين كان يبايته؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين ذكر نوف قال رأيت عليا (عليه السلام) قد أكثر الخروج والدخول والنظر إلى السماء ثم قال لي يا نوف أنائم أنت؟ قال قلت: بل أرمقك بعيني منذ الليلة يا أمير المؤمنين. فقال لي: يا نوف طوبى للزاهدين في الدنيا والراغبين في الآخرة أولئك قوم اتخذوا أرض الله بساطا، وترابها فراشا، وماءها طيبا، والكتاب شعارا، والدعاء دثارا ثم تركوا الدنيا تركا على منهاج المسيح عيسى بن مريم (عليه السلام).
يا نوف إن الله جل وعلا أوحى إلى عبده المسيح أن قل لبني إسرائيل لا تدخلوا بيوتي إلا بقلوب خاضعة، وأبصار خاشعة، وأكف نقية، وأعلمهم أني لا أجيب لأحد منهم دعوة، ولأحد قبله مظلمة، قال محمد بن علي: فوالله لقد كتب المهتدي الخبر بخطه ولقد كنت أسمعه في جوف الليل وقد خلا بربه وهو يبكي ويقول: يا نوف طوبى للزاهدين في الدنيا والراغبين في الآخرة إلى أن كان من أمره مع الأتراك ما كان.