(3) - وروى الشيخ في أماليه عن أبي محمد الفحام عن عم أبيه قال: دخل سماعة بن مهران على الصادق (عليه السلام) فقال له: يا سماعة من شر الناس عند الناس؟ قال: نحن يا ابن رسول الله، قال: فغضب حتى احمرت وجنتاه، ثم استوى جالسا وكان متكئا فقال: يا سماعة من شر الناس عند الناس؟ فقلت: والله ما كذبتك يا ابن رسول الله نحن شر الناس عند الناس، لأنهم سمونا كفارا ورافضة، فنظر إلي، ثم قال: كيف بكم إذا سيق بكم إلى الجنة، وسيق بهم إلى النار فينظرون إليكم فيقولون: (مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار؟) يا سماعة بن مهران إنه من أساء منكم إسائة مشينا إلى الله تعالى يوم القيامة باقدامنا فنشفع فيه فنشفع، والله لا يدخل النار منكم عشرة رجال والله لا يدخل النار منكم ثلاثة رجال، والله لا يدخل النار منكم رجل واحد فتنافسوا في الدرجات، واكمدوا أعداءكم بالورع.
(٢٠٤)