على أبي عبد الله (عليه السلام) فقالا له: جعلنا فداك إن المفضل بن عمر يقول: إنكم تقدرون أرزاق العباد. فقال: والله ما يقدر أرزاقنا إلا الله، ولقد احتجت إلى طعام لعيالي فضاق صدري وأبلغت إلي الفكرة في ذلك حتى أحرزت قوتهم، فعندها طابت نفسي، لعنه الله وبرئ منه، قالا: أفنلعنه ونتبرأ منه؟ قال: نعم، فلعناه وبرئنا منه، برئ الله ورسوله منه.
(12) - في الكافي أنه (عليه السلام) قال: يا عجبا لأقوام يزعمون أنا نعلم الغيب ما يعلم الغيب إلا الله، لقد هممت بضرب جاريتي فلانة فهربت مني فما علمت في أي بيوت الدار هي.
(13) - عيون أخبار الرضا: عن يزيد بن عمير بن معاوية الشامي قال: دخلت على علي بن موسى الرضا (عليه السلام) بمرو فقلت له: يا بن رسول الله روي لنا عن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال: (لا جبر ولا تفويض أمر بين أمرين) فما معناه؟ فقال: من زعم أن الله عز وجل يفعل أفعالنا ثم يعذ بنا عليها فقد قال بالجبر ومن زعم أن الله عز وجل فوض أمر الخلق والرزق إلى حججه: فقد قال بالتفويض، والقائل بالجبر كافر والقائل بالتفويض مشرك الخبر.