وقال عليه السلام مخاطبا أصحابه في صفين (1):
(. وإن من أسخف (2) حالات الولاة عند صالح الناس أن يظن بهم حب الفخر، ويوضع أمرهم على الكبر، وقد كرهت أن يكون جال في ظنكم اني أحب الاطراء واستماع الثناء، ولست - بحمد الله - كذلك ولو كنت أحب أن يقال ذلك، لتركته انحطاطا لله سبحانه عن تناول ما هو أحق به من العظمة والكبرياء وربما استحلى الناس الثناء بعد البلاء (3) فلا تثنوا علي بجميل بلاء لاخراجي نفسي إلى الله واليكم من التقية (4) في حقوق لم أفرغ بعد من أدائها، وفرائض لابد من إمضائها، فلا تكلموني بما تكلم به الجبابرة ولا تتحفظوا في بما يتحفظ به عند أهل البادرة (5)، ولا تخالطوني بالمصانعة) (6) - (7).
عهد الأشتر.