العلم والحكمة في الكتاب والسنة - محمد الريشهري - الصفحة ٣٥٥
* (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الراسخون في العلم من برت يمينه، وصدق لسانه، واستقام به قلبه، وعف بطنه وفرجه (2).
- الإمام علي (عليه السلام): واعلم أن الراسخين في العلم هم الذين أغناهم عن اقتحام السدد المضروبة دون الغيوب، الإقرار بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب، فمدح الله - تعالى - اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما، وسمى تركهم التعمق فيما لم يكلفهم البحث عن كنهه رسوخا (3).
- عنه (عليه السلام): أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا، كذبا وبغيا علينا، أن رفعنا الله ووضعهم، وأعطانا وحرمهم، وأدخلنا وأخرجهم، بنا يستعطى الهدى ويستجلى العمى (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): فإن قالوا: من الراسخون في العلم؟ فقل: من لا يختلف في علمه (5).

(١) آل عمران: ٧.
(٢) الفردوس: ٢ / ٢٨٨ / ٣٣٢٧ عن أبي الدرداء، كنز العمال: ١٥ / ٨٧٥ / ٤٣٤٧٦ نقلا عن الطبراني عن أبي الدرداء وأنس وأبي أمامة وواثلة معا نحوه.
(٣) نهج البلاغة: الخطبة ٩١، التوحيد: ٥٥ / ١٣ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق (عليه السلام)، تفسير العياشي: ١ / ١٦٣ / ٥ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عن أبيه (عليهما السلام) عنه (عليه السلام) كلاهما نحوه.
(٤) نهج البلاغة: الخطبة ١٤٤، المناقب لابن شهرآشوب: ١ / ٢٨٥ عن أبي القاسم الكوفي، غرر الحكم:
٢٨٢٦ وفيه " بغيا علينا وحسدا لنا ".
(٥) الكافي: ١ / 245 / 1 عن الحسن بن العباس عن الإمام الجواد عن الإمام الصادق (عليهما السلام).
(٣٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»
الفهرست