قال: أحسنت والله.
السابعة: رأيت كدح الناس واجتهادهم في طلب الرزق، وسمعت قوله تعالى: * (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) * (1) فعلمت أن وعده وقوله صدق فسكنت إلى وعده ورضيت بقوله، واشتغلت بما له علي عما لي عنده.
قال: أحسنت والله.
الثامنة قال: رأيت قوما يتكلون على صحة أبدانهم وقوما على كثرة أموالهم، وقوما على خلق مثلهم، وسمعت قوله تعالى: * (ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه) * (2) فاتكلت على الله وزال اتكالي على غيره.
فقال له: والله إن التوراة والإنجيل والزبور والفرقان وسائر الكتب ترجع إلى هذه الثمان المسائل (3).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): أولى العلم بك ما لا يصلح لك العمل إلا به، وأوجب العلم عليك ما أنت مسؤول عن العمل به، وألزم العلم لك ما دلك على صلاح قلبك، وأظهر لك فساده، وأحمد العلم عاقبة ما زادك في عملك العاجل، فلا تشغلن بعلم ما لا يضرك جهله، ولا تغفلن عن علم ما يزيد في جهلك تركه (4).