النجف الأشرف لصاحبها الفاضل الشيخ محمد كاظم الكتبي، وذلك سنة 1374 ه / 1955 / م وهذه الطبعة - في الواقع - جيدة وقليلة الأخطاء... ثم ظهرت الطبعة الثانية بعد ذلك بسنوات، وهي طبعة دار التعارف البيروتية التي أشرت إليها، ولم أعثر على طبعات أخرى. ولما كانت الطبعة الحيدرية أدق ولأن السيد الشهيد اطلع عليها بنفسه، فقد اعتمدتها أصلا.
ولقد قمت بتخريج الآيات والروايات من مظانها كما وثقت الاحالات التي أوردها السيد الشهيد ووضعت إزاءها كلمة (الشهيد) تمييزا لها من التخريجات والتعليقات والإضافات التي اقتضاها التحقيق، ورأيت من المناسب ذكرها. وقد رجعت في كل ذلك إلى الكتب والمصادر المعتمدة عند إخواننا أهل السنة ليتضح جليا أن المطالب التي حققت تعتمد وتستند على هاتيك المصادر. ثم يبقى بعد ذلك أصالة التحليل، والتزام المنهج العلمي في العرض والمناقشة والاستدلال من ميزات السيد الشهيد في هذه الدراسة.
وأخيرا فإني في الوقت الذي أحمد الله تعالى على توفيقه وتسديده في إنجاز هذا العمل أرجوه تعالى أن يجعله خالصا لوجهه، كما أسأله تعالى أن يوفق العاملين في مركز الغدير للدراسات الإسلامية لخدمة الإسلام العزيز ومذهب أهل البيت عليهم السلام. ولهم الشكر والثناء.
والحمد لله أولا وآخرا د. عبد الجبار شرارة دكتوراه في الدراسات الإسلامية والدينية (أستاذ مساعد)