الدعوة كما في الاستيعاب (1) وكان ثقة معروفا كما قاله ابن سعد (2) وقال المرزباني:
إنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من عباد الله وزهادهم وكان بارا بأمه، وكان كثير الصلاة والصيام (3) وقال أبو معشر: كان عابدا وما أحدث إلا توضأ وما توضأ إلا صلى (4) وكان له صحبة ووفادة وجهاد وعبادة كما في الشذرات (5) وكان صاحب كرامة واستجابة دعاء مع التسليم إلى الله، روى ابن الجنيد في كتاب الأولياء: إن حجر بن عدي أصابته جنابة فقال للموكل به: اعطني شرابي أتطهر به ولا تعطني غدا شيئا. فقال: أخاف أن تموت عطشا فيقتلني معاوية قال: فدعا الله فانسكبت له صحابة بالماء فأخذ منها الذي احتاج إليه، فقال له أصحابه: أدع الله أن يخلصنا. فقال: اللهم خر لنا (6).
وقالت عائشة: أما والله إن كان ما علمت لمسلما حجاجا معتمرا (7) وقالت لمعاوية : قتلت حجرا وأصحابه، أما والله لقد بلغني أنه سيقتل بعذراء سبعة رجال - وفي لفظ:
أناس - يغضب الله وأهل السماء لهم (8).
وقال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام: يا أهل الكوفة! سيقتل فيكم سبعة نفر هم من خياركم بعذراء مثلهم كمثل أصحاب الأخدود. وفي لفظ: حجر بن عدي وأصحابه كأصحاب الأخدود، وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد (9).
وفيما كتب (10) الإمام السبط الحسين عليه السلام إلى معاوية: ألست قاتل حجر وأصحابه