غدا كعبة لاقتداء الورى * وأضحى لباغي الكمال المنارا إليه المفاخر منقادة * أبت غيره أن يكون الوجارا هو البحر لا ينقضي وصفه * فحدث عن البحر تلق اليسارا إذا أظلم البحر عن فكرة * توقد عاد لديه نهارا يفيد لراجي المعالي على * ويمنح عافي نداه النضارا وبكر تجرر أذيالها * إليك دلالا وتسعى بدارا أتتك من الحسن في مطرف * تثنى قواما أبى الاهتصارا تضوع عبيرا وتختال في * ملابس وشي أبت أن تعارا تشكى إليك زمانا جنى * عليها بنوه وخانوا الذمارا وهموا بإطفاء مقباسها * فلم يجدوا حين راموا اقتدارا فباؤا بخفي حنين وقد * علاهم خسار ونالوا بوارا وكيف وأنت الذي قد قدحت * زنادا ذكاها وأوريت نارا فهاك عروسا ترجى بأن * يكون القبول لديها نثارا ومنك إليك أتت إذ غدت * لها منشأ واضحا والنجارا ودم واحد الدهر فرد الورى * تنال سموا وتحوي وقارا مدى الدهر ما لاح شمس الضحى * وناوح بلبل روض هزارا وواصل صبا حبيب وما * تذكر نجدا فحن ادكارا وتوجد في (السلافة) من شعره مائة واثنان وعشرون بيتا غير ما ذكرناه، وورث فضائله ومكارمه ولده الفاضل الصالح الشيخ إبراهيم بن محمد الحرفوشي نزيل طوس (مشهد الإمام الرضا عليه السلام) والمتوفى بها سنة 1080 كما ذكره شيخنا الحرفي (الأمل) وقد قرأ على أبيه وغيره.
(٢٩٠)