بحرك، تغشاهم الظلمات، وتتلاطم بهم الشبهات، فجاروا عن وجهتهم، ونكصوا على أعقابهم، وتولوا على أدبارهم، وعولوا على أحسابهم، إلا من فاء من أهل البصائر، فإنهم فارقوك بعد معرفتك، وهربوا إلى الله من موازرتك، إذ حملتهم على الصعب، وعدلت بهم عن القصد نهج البلاغة 2: 41، شرح ابن أبي الحديد 4: 50.
14 - من كتاب له عليه السلام إلى الرجل: فإن ما أتيت به من ضلالك ليس ببعيد الشبه مما أتى به أهلك وقومك الذين حملهم الكفر وتمنى الأباطيل على حسد محمد صلى الله عليه وآله وسلم حتى صرعوا مصارعهم حيث علمت، لم يمنعوا حريما، ولم يدفعوا عظيما، وأنا صاحبهم في تلك المواطن الصالي بحربهم، والفأل لحدهم، والقاتل لرؤسهم ورؤس الضلالة، والمتبع إن شاء الله خلفهم بسلفهم، فبئس الخلف خلف اتبع سلفا محله ومحطه النار.
شرح ابن أبي الحديد 4: 50.
15 - من كتاب له سلام الله عليه إلى الرجل: أما بعد: فطالما دعوت أنت وأولياؤك أولياء الشيطان الرجيم الحق أساطير الأولين، ونبذتموه وراء ظهوركم، وحاولتم إطفاء نور الله بأيديكم وأفواهكم، والله متم نوره ولو كره الكافرون، ولعمري ليتمن النور على كرهك، ولينفذن العلم بصغارك، ولتجازين بعملك، فعث في دنياك المنقطعة عنك ما طاب لك، فكأنك بباطلك وقد انقضى، وبعملك وقد هوى، ثم تصير إلى لظى، لم يظلمك الله شيئا، وما ربك بظلام للعبيد.
شرح ابن أبي الحديد 4: 51، و ج 3: 411.
16 - من كتاب له صلوات الله عليه إلى الرجل: أما بعد: فإن مساويك مع علم الله تعالى فيك حالت بينك وبين أن يصلح لك أمرك، وأن يرعوي قلبك، يا بن صخر يا ابن اللعين [وفي لفظ: يا بن الصخر اللعين] زعمت أن يزن الجبال حلمك، ويفصل بين أهل الشك علمك، وأنت الجلف المنافق، الأغلف القلب، القليل العقل، الجبان الرذل.
شرح ابن أبي الحديد 3: 411، و ج 4: 51.
17 - من كتاب له عليه السلام إلى الرجل: قد وصلني كتابك، فوجدتك ترمي غير غرضك