أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهما فهم أعلم منكم، ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه، فقال: من كنت أولى به من نفسه فعلي وليه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وفي رواية أخصر من هذه: فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة، وقال فيها أيضا: الأكبر كتاب الله والأصغر عترتي، وفي رواية. لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن، ثم قام فقال: كأني قد دعيت فأجبت، وقال في آخره: فقلت لزيد: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينه وسمعه بأذنيه.
وروى في ج 9 ص 105 نقلا عن الترمذي والطبراني والبزار بإسنادهم عن زيد، قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشجرات فقم ما تحتها ورش ثم خطبنا فوالله ما من شئ يكون إلى يوم الساعة إلا قد أخبرنا به يومئذ، ثم قال: أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم؟ قلنا: الله ورسوله أولى بنا من أنفسنا قال: فمن كنت مولاه فهذا مولاه. يعني عليا ثم أخذ بيده فبسطها ثم قال: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ووثق رجاله، انتهى لفظ الحافظ الهيثمي. وأخرج ما رواه الترمذي والنسائي بطريقهما عن زيد بن أرقم.
ورواه عن زيد بن أرقم، الحافظ الزرقاني المالكي في شرح المواهب ج 7 ص 13 ثم قال: وصححه الضياء المقدسي، وذكر من طريق الطبراني من الحديث قوله صلى الله عليه وآله: يا أيها الناس؟ إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، و أبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار.
ورواه الخطيب الخوارزمي في المناقب ص 93 بإسناده عن الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي عن أبي عبد الله الحافظ محمد بن يعقوب عن الفقيه أبي نصر أحمد بن سهل عن الحافظ صالح بن محمد البغدادي عن خلف بن سالم عن يحيي بن حماد عن أبي عوانة عن سليمان الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم (1) بلفظ الحافظ النسائي وقد مر عن خصايصه في ص 29.