جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي قال حدثني أبي محمد ابن أحمد قال حدثني الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي رض قال حدثني أبو الحسن (الحسين - خ) محمد بن القاسم المفسر الاسترآبادي قال حدثني أبو يعقوب يوسف بن محمد بن زياد وأبو الحسن (الحسين - خ) علي بن محمد السيار وكانا مع الشيعة الإمامية قالا حدثنا أبو محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام في قوله تعالى ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب الا أماني ان الأمي منسوب إلى أمه أي هو كما خرج من بطن أمه لا يقرأ ولا يكتب لا يعلمون الكتاب المنزل من السماء ولا المتكذب به ولا يميزون بينهما الا أماني أن يقرء عليهم.
ويقال لهم أن هذا كتاب الله وكلامه لا يعرفون أن قرأ من الكتاب خلاف ما فيه وأن هم الا يظنون أي ما يقرء عليهم رؤساهم من تكذيب محمد صلى الله عليه وآله في نبوته وأمامة علي عليه السلام سيد عترته عليه السلام وهم يقلدونهم مع أنهم محرم عليهم تقليدهم فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله تعالى الخ هذا القوم اليهود كتبوا صفة زعموا انها صفة محمد صلى الله عليه وآله وهي خلاف صفته وقالوا للمستضعفين منهم هذه صفة النبي المبعوث في آخر الزمان انه طويل عظيم البدن والبطن أهدف أصهب الشعر (إلى أن قال عليه السلام) قال رجل للصادق عليه السلام فإذا كان هؤلاء القوم من اليهود لا يعرفون الكتاب الا بما يسمعونه من علمائهم لا سبيل لهم إلى غيره فكيف ذمهم بتقليدهم والقبول من علمائهم وهل عوام اليهود الا كعوامنا يقلدون عليهم فقال عليه السلام بين عوامنا وعلمائنا وبين عوام اليهود وعلمائهم فرق من جهة وتسوية من جهة اما من حيث استووا فأن الله قد ذم عوامنا بتقليدهم علمائهم كما ذم عوامهم واما من حيث افترقوا فلا.
قال بين لي يا بن رسول الله عليه السلام أن عوام اليهود كانوا قد عرفوا علمائهم بالكذب الصراح وبأكل الحرام والرشا وبتغيير الاحكام عن واجبها بالشفاعات والعنايات والمصانعات وعرفوهم بالتعصب الشديد الذي يفارقون به أديانهم وأنهم إذا تعصبوا أزالوا حقوق من تعصبوا عليه وأعطوا مالا يستحقه من