وأمينه في بلاده، وشاهده على عباده، وأشهد أنك كلمة التقوى، وباب الهدى، والعروة الوثقى، والحجة على من فوق الأرض، ومن تحت الثرى، وأشهد أنك المطهر من الذنوب، المبرأ من العيوب، والمختص بكرامة الله، والمحبو بحجة الله، والموهوب له كلمة الله، والركن الذي يلجأ إليه العباد، وتحيى به البلاد.
أشهد يا مولاي أني بك وبآبائك وأبنائك موقن مقر، ولكم تابع في ذات نفسي وشرائع ديني وخاتمة عملي ومنقلبي ومثواي، وأني ولي لمن والاكم، عدو لمن عاداكم، مؤمن بسركم وعلانيتكم، وأولكم وآخركم، بأبي أنت وأمي والسلام عليك ورحمة الله وبركاته (1).
ثم قبل ضريحه وضع خدك الأيمن عليه ثم الأيسر وقل: اللهم صل على محمد وآل محمد، وصل على حجتك الوفي، ووليك الزكي، وأمينك المرتضى وصفيك الهادي، وصراطك المستقيم، والجادة العظمى، والطريقة الوسطى، ونور قلوب المؤمنين، وولي المتقين، وصاحب المخلصين.
اللهم صل على سيدنا محمد وأهل بيته، وصل على علي بن محمد الراشد المعصوم من الزلل، والطاهر من الخلل، والمنقطع إليك بالامل، المبلو بالفتن والمختبر بالمحن، والممتحن بحسن البلوى، وصبر الشكوى، مرشد عبادك، وبركة بلادك، ومحل رحمتك، ومستودع حكمتك، والقائد إلى جنتك، العالم في بريتك، والهادي في خليقتك الذي ارتضيته وانتجبته واخترته لمقام رسولك في أمته، وألزمته حفظ شريعته فاستقل بأعباء الوصية، ناهضا بها ومضطلعا بحملها، لم يعثر في مشكل، ولا هفا في معضل، بل كشف الغمة، وسد الفرجة، وأدى المفترض.
اللهم فكما أقررت ناظر نبيك به فرقه درجته، وأجزل لديك مثوبته وصل عليه وبلغه منا تحية وسلاما، وآتنا من لدنك في موالاته فضلا وإحسانا ومغفرة ورضوانا انك ذو الفضل العظيم.