لكم، ويشكر سعيى إليكم، ويستجيب دعائي بكم، ويجعلني من أنصار الحق وأتباعه وأشياعه ومواليه ومحبيه، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته (1).
ثم قبل ضريحه وضع خدك الأيمن عليه ثم الأيسر وقل: اللهم صل على سيدنا محمد وأهل بيته، وصل على الحسن بن علي الهادي إلى دينك، والداعي إلى سبيلك، علم الهدى، ومنار التقى، ومعدن الحجى، ومأوى النهى، وغيث الورى، وسحاب الحكمة، وبحر الموعظة، ووارث الأئمة، والشهيد على الأمة المعصوم المهذب، والفاضل المقرب، والمطهر من الرجس، الذي ورثته علم الكتاب، وألهمته فصل الخطاب، ونصبته علما لأهل قبلتك، وقرنت طاعته بطاعتك، وفرضت مودته على جميع خليقتك.
اللهم فكما أناب بحسن الأخلاق في توحيدك، وأردى من خاض في تشبيهك، وحامى عن أهل الايمان بك، فصل يا رب عليه صلاة يلحق بها محل الخاشعين، ويعلو في الجنة بدرجة جده خاتم النبيين، وبلغه منا تحية وسلاما وآتنا من لدنك في موالاته فضلا وإحسانا ومغفرة ورضوانا إنك ذو فضل عظيم ومن جسيم.
ثم تصلي صلاة الزيارة فإذا فرغت فقل: يا دائم يا ديموم يا حي يا قيوم يا كاشف الكرب والهم، ويا فارج الغم، ويا باعث الرسل، ويا صادق الوعد ويا حي لا إله إلا أنت، أتوسل إليك بحبيبك محمد، ووصيه علي ابن عمه وصهره على ابنته، الذي ختمت بهما الشرايع، وفتحت التأويل والطلائع، فصل عليهما صلاة يشهد بها الأولون والآخرون، وينجو بها الأولياء والصالحون.
وأتوسل إليك بفاطمة الزهراء والدة الأئمة المهديين، وسيدة نساء العالمين المشفعة في شيعة أولادها الطيبين، فصل عليها صلاة دائمة أبد الآبدين، ودهر الداهرين.
وأتوسل إليك بالحسن الرضي، الطاهر الزكي، والحسين المظلوم المرضى البر التقى، سيدي شباب أهل الجنة، الامامين الخيرين الطيبين التقيين النقيين الطاهرين