إلى سواك، سيدي أنا من قد علمت، وفى ما عرفت من ضعفي عن عبادتك إلا بتوفيقك، وتقصيري عن شكرك إلا بعونك، أقر بذنبي في ذلك، وأعترف بجرمي وأسئل الصفح عني، فصل على محمد وآله، وأبلغهم الساعة الساعة الساعة، عني أفضل التحية والسلام، واقبلني بهم اللهم على ما كان مني، وارحم ضعف ركني، واستجب دعائي برحمتك يا أرحم الراحمين.
ثم تبكي أو تباكى ثم تمسك عن الدعاء وأنت بطرف خاشع، ويدك بالرقعة مرفوعة نحو السماء، ولتكن في ذلك خاليا وحدك، وبحيث لا يراك أحد إن استطعت، وكن كذلك إلى أن يلوح الفجر إن أطقت، وإن نكلت (1) عن ذلك وأعييت وقل صبرك، فاسجد وعفر خديك، وارفع سبابتك اليمنى، وخدك على الأرض، واستجر بربك واستغث به، وقل:
سيدي أوبقتني الذنوب، وحيرتني الخطوب، وأحدقت به (2) الكروب، وانقطع رجائي في كشف ذلك إلا منك، وثقتي لمن تنصرف عنك، إلهي وسيدي فانظر بعين رأفتك إلى، وجد بجودك وإحسانك علي، وأجرني في ليلتي، واقبل قصتي واقض حاجتي، واستجب دعوتي، واكشف حيرتي، وأزل الفقر والفاقة عني وأعذني من شماتة الأعداء، ودرك الشقاء، وأعطني سؤلي ومسئلتي بجودك و كرمك يا مولاي، إنك قريب مجيب.
وانو ترك شئ مما أنت عليه بنية مقلع منيب، فان الله عز وجل أكرم مدعو، وأقرب مجيب.
(نسخة الرقعة).
بسم الله الرحمن الرحيم، من العبد الذليل، الحقير الفقير، المذنب الجاني على نفسه، المنقطع به، السائل المستكين، المقر بذنوبه، الظالم لنفسه، المستجير بربه، إلى المولى الكريم العظيم، العلي الاعلى، رب السماوات والأرضين،