حتى لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تقديم ما أجلت، يا رب العالمين، ويا أرحم الراحمين، صل على محمد وآل محمد، واستجب دعائي، وارحم تضرعي، وكف عني البلاء، ولا تشمت بي الأعداء، ولا حاسدا ولا تسلبني نعمة ألبستنيها، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا، يا رب العالمين، وصل على محمد النبي وآله وسلم تسليما.
6 - الكتاب العتيق الغروي: دعاء يدعى به في المهمات والشدائد بعد صلاة الليل مع رقعة تكتب وشرح الحال في ذلك: تخلص النية وتزيل عنك الشك في الطوية وتعمل على أن تصلي فريضة العشاء الآخرة، ثم تصلي الركعتين وأنت جالس تقرأ في الأولى الفاتحة وسورة الواقعة، وفي الثانية الحمد وقل هو الله أحد، وتدع الكلام والحديث، ولا تتشاغل بشئ من (1) التسبيح والذكر، فإذا دخلت في فراشك تسبح تسبيح فاطمة عليها السلام ثم تضطجع على جانبك الأيمن وأنت تذكر الله، إلى أن يغشاك النوم، وكلما استيقظت ذكرت الله عز وجل بالتقديس والتعظيم، و ما يحضرك من الذكر.
فإذا كان الثلث الأخير قمت فأسبغت الوضوء وصليت ثمان ركعات متصلات تقرأ في ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد خمسين مرة، ثم تصلي اثنتين تقرأ في الأولى الحمد وسبح اسم ربك الاعلى، وفي الثانية الحمد وقل يا أيها الكافرون، فإذا فرغت منهما قمت فصليت ركعة الوتر تقرأ فيها الحمد وقل هو الله أحد، وتدعو بدعاء الوتر، وتطيل القنوت بخشوع وتضرع واستكانة.
فإذا فرغت من الوتر وسلمت، قمت قياما فرفعت يدك اليمنى برقعة كتبتها بخطك على ما أشرح لك، وكشفت رأسك واعتمدت باليد اليسرى على ظهرك وتقول: يا رب - حتى ينقطع النفس منك، يا سيدي - كذلك - يا مولاي - كذلك - هذا مقام العائذ الضارع، الذليل الخاشع، البائس الفقير، المسكين الحقير المستكين المستجير الذي لا يحد لكشف ما به غيرك، ولا يرجع فيما قد أحاط به