الخلائق وشكرهم أجمعين لكنت مقصرا في بلوغ أداء شكر أخفى نعمة من نعمتك علي، ولو أني كربت معادن حديد الدنيا بأنيابي، وحرمت أرضيها بأشفار عيني وبكيت من خشيتك مثل بحور السماوات والأرضين دما وصديدا، لكان ذلك قليلا في كثير ما يجب من حقك علي، ولو أنك إلهي عذبتني بعد ذلك بعذاب الخلائق أجمعين، وعظمت للنار خلقي وجسمي، وملأت جهنم وأطباقها مني، حتى لا تكون في النار معذب غيري، ولا يكون لجهنم حطب سواي، لكان ذلك بعد لك علي قليلا في كثير ما استوجبته من عقوبتك (1).
3 - أمالي الصدوق: العطار، عن سعد، عن ابن أبي الخطاب، عن جعفر بن بشير عن أبان، عن عبد الرحمن بن أعين، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: لقد غفر الله عز وجل لرجل من أهل البادية بكلمتين دعا بهما، قال: اللهم إن تعذبني فأهل ذلك أنا، وإن تغفر لي فأهل ذلك أنت، فغفر الله له (2).
أمالي الطوسي: الغضائري، عن الصدوق مثله (3).
4 - أمالي الطوسي: المفيد، عن علي بن محمد النحوي، عن محمد بن همام، عن جعفر بن محمد العلوي، عن أحمد بن عبد المنعم، عن عبد الله بن محمد الفزاري، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان من دعاء علي بن الحسين عليه السلام:
إلهي إن كنت عصيتك بارتكاب شئ مما نهيتني عنه فاني قد أطعتك في أحب الأشياء إليك الايمان بك، منا منك به علي لا منا مني به عليك، وتركت معصيتك في أبغض الأشياء إليك أن أجعل لك شريكا أو أجعل لك ولدا أو ندا وعصيتك على غير مكابرة ولا معاندة ولا استخفاف مني بربوبيتك ولا جحود لحقك ولكن استزلني الشيطان بعد الحجة والبيان فان تعذبني فبذنوبي وإن تغفر لي فبجودك ورحمتك يا أرحم الراحمين (4).