يا نبي الله لم يبق نبي إلا دعا بهذا الدعاء، وما من عبد دعا بهذا الدعاء إلا لم يبق بين الداعي وبين الله سوى حجاب واحد، ولا يسأل الله شيئا إلا أعطاه ولك من دعا بهذا الدعاء، بعث الله تعالى إليه عند خروجه من القبر سبعين ألف ملك، في يد كل ملك علم من نور، وسبعين ألف غلام، في يد كل غلام زمام نجيب بطنه من لؤلؤ، وظهره من زبرجد أخضر، وقوائمه من ياقوت أحمر، وعلى ظهر كل نجيب قبة من نور، لكل قبة أربعمائة باب، في كل باب أربعمائة سرير على كل سرير أربعمائة فراش من سندس وإستبرق، على كل فراش أربعمائة حورية، وأربعمائة وصيفة، لكل حورية ووصيفة أربعمائة ذؤابة من المسك الأذفر وعلى رأس كل وصيفة تاج من الذهب الأحمر، يسبحون الله ويقدسونه، ويجعلون ثوابها لمن يدعو بهذا الدعاء، بعد ذلك يأتيه سبعون ألف ملك، مع كل ملك كأس من لؤلؤ أبيض، فيه أربعة ألوان من الشراب، وماء غير آسن، ولبن لم يتغير طعمه، وخمر لذة الشاربين، وعسل مصفى، على رأس كل طبق منديل، عليه مكتوب لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وتحت هذه الكتابة " هذه هدية من الله تعالى إلى فلان بن فلان المواظب على قراءة هذا الدعاء في عرصات القيامة " والخلق كلهم ينظرون إليه ويقولون: من هذا؟ مما يكون حوله من الغلمان والوصايف وهم على النجب والملائكة من بين يديه ومن خلفه يسوقونه إلى تحت العرش فينادي مناد من قبل الرحمن يا عبدي ادخل الجنة بغير حساب.
يا رسول الله اي عبد دعا بهذا الدعاء يكون ملائكته في تعب مما يكتبون له من الحسنات ويمحون عنه السيئات.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما من عبد من أمتي دعا بهذا الدعاء في شهر رمضان ثلاث مرات وإن قرأ مرة واحدة أجزأه إلا وقد حرم الله جسده على النار ووجبت له الجنة، فقدره على الله عظيم ومنزلته جليلة ومن دعا بهذا الدعاء وكل الله عز وجل به ملكين يحفظونه من المعاصي ويسبحون ويقدسون الله ويحفظونه من البلاء كلها ويفتحون له أبواب الجنة ويغلقون عنه أبواب جهنم وما دام حيا