قلت: يا أخي جبرئيل زدني قال: يا رسول الله قال لي إسرافيل: إن الله قال:
وعزتي وجلالي إنه من آمن بي وصدق بك يا رسول الله وصدق بهذا الدعاء أعطيته ملكا، وإني أنا الله لا ينقص خزائني ولا يفنى نائلي ولو جعلت الجنة لعبد من عبادي المؤمنين لم ينقص ذلك من خزائني قليلا ولا كثيرا. يا محمد أنا الذي إذا أردت أمرا قلت له: كن! فيكون ما أريد، إني إذا أعطيت عبدا عطية أعطيته على قدر عظمتي وسلطاني وقدرتي، يا محمد لو أن عبدا من عبادي قرأه بنية خالصة ويقين صادق سبعين مرة على رؤس أهل البلاء في الدنيا من البرص والجذام والجنون لعافيتهم من ذلك وأخرجتها من أجسادهم.
طوبى لمن آمن بالله وصدق بنبيه وصدق بهذا الدعاء والثواب والويل كل الويل لمن أنكره وجحده ولم يؤمن به يا نبي الله لو كتب إنسان هذا الدعاء في جام بكافور ومسك وغسله ورش ذلك على كفن ميت أنزل الله عليه في قبره مائة ألف نور، ويدفع الله عنه هول منكر ونكير، ويأمن من عذاب القبر، ويبعث الله إليه في قبره سبعين ألف ملك، مع كل ملك طبق من النور ينثرونه عليه، ويحملونه إلى الجنة ويقولون له: إن الله تبارك وتعالى أمرنا بهذا، ونونسك إلى يوم القيامة، ويوسع الله عليه في قبره مد بصره، ويفتح الله له بابا إلى الجنة، ويوسدونه مثل العروس في حجلتها من حرمة هذا الدعاء وعظمته، ويقول الله تعالى: إنني استحيي من عبد يكون هذا الدعاء على كفنه.
قال جبرئيل: يا محمد سمعت البارئ يقول: كان هذا الدعاء مكتوبا على سرادق العرش قبل أن أخلق الدنيا بخمسة آلاف عام، وأي عبد دعا بهذا الدعا بنية صادقة خالصة لا يخالطها شك في أول شهر رمضان، أعطاه الله ثواب ليلة القدر، ويخلق الله في كل سماء سبعين ألف ملك، وببيت المقدس سبعين ألف ملك، وبالمشرق سبعين ألف ملك، وبالمغرب سبعين ألف ملك، لكل ملك عشرون الف رأس، في كل رأس عشرون الف فم، في كل فم عشرون ألف لسان، يسبحون الله تعالى بلغات مختلفة، ويجعلون ثواب تسبيحهم لمن يدعو بهذا الدعاء.