رب ألجأت ضعف ركني إلى قوة ركنك، مستجيرا بك، مستنصرا لك، مستعينا بك على ذوي التعزز علي والقهر لي والقوة على ضيمي والاقدام على ظلمي يا رب إني في جوارك فإنه لا ضيم على جارك، رب فاقهر عني قاهري بقوتك، وأهن عني مستوهني بقدرتك، واقصم عنى ضائمي ببطشك. رب وأعذني بعياذك، بك امتنع عائذك، رب وأدخل علي في ذلك كله سترك، ومن تستر بك فهو الآمن المحفوظ لا حول ولا قوة إلا بالله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا.
ومن يك ذا حيلة في نفسه أو حول في تقلبه أو قوة في أمره في شئ سوى الله عز وجل فان حولي وقوتي وكل حيلتي بالله الواحد الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، كل ذي ملك فمملوك الله، وكل مقتدر قواه لقدرة الله (1) وكل ظالم فلا محيص له من عدل الله، وكل متسلط فهامد لسطوة الله (2) وكل شئ ففي قبضة الله، صغر كل جبار في عظمة الله، ذل كل عنيد لبطش الله.
استظهرت على كل عدو ودرأت في نحر كل عات بالله، ضربت بإذن الله بيني وبين كل مترف ذي سطوة، وجبار ذي نخوة، ومتسلط ذي قدرة، وعات ذي مهلة (3) ووال ذي إمرة، وحاسد ذي صنيعة، وماكر ذي مكيدة، وكل معان أو معين علي بقالة مغرية، أو حيلة مؤذية، أو سعاية مشلية (4) أو عيلة مردية، وكل طاغ ذي كبرياء