والباطن وهو معكم أينما كنتم " (1) وقال: " ونحن أقرب إليه من حبل الوريد " (2) فأنى ذلك يا أمير المؤمنين وكيف لا أشك فيما تسمع؟ قال: هات أيضا ويحك ما شككت فيه.
قال: وأجد الله جل ثناؤه يقول: " وجاء ربك والملك صفا صفا " (3) وقال:
" ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة " (4) وقال: " هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة " (5) وقال: " هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا " (6) فمرة يقول:
يأتي ربك، ومرة يقول: يوم يأتي بعض آيات ربك، فأنى ذلك يا أمير المؤمنين؟
وكيف لا أشك فيما تسمع؟ قال: هات ويحك ما شككت فيه.
قال: وأجد الله جل جلاله يقول: " بلهم بلقاء ربهم كافرون " (7) وذكر المؤمنين فقال: " الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون " (8) وقال:
" تحيتهم يوم يلقونه سلام " (9) وقال: " من كان يرجوا لقاء الله فان أجل الله لآت " (10) وقال: " من كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا " (11) فمرة يخبر أنهم يلقونه، ومرة يخبر أنه " لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار " (12) ومرة يقول: " ولا يحيطون به علما " (13) فأنى ذلك يا أمير المؤمنين وكيف لا أشك فيما تسمع؟ قال: هات ويحك ما شككت فيه.
قال: وأجد الله تبارك وتعالى يقول: " ورأي المجرمون النار فظنوا أنهم