ولم يراقبني، فقلت له: يا ابن رسول الله أعد علي هذا الحديث فأعاده ثلاثا، فقلت:
لا والله ما سألت أحدا بعدها حاجة، فما لبث أن جاءني الله برزق من عنده، وعن النبي صلى الله عليه وآله قال: قال الله عز وجل: ما من مخلوق يعتصم بمخلوق دوني إلا قطعت أسباب السماوات وأسباب الأرض من دونه، فان سألني لم اعطه وإن دعاني لم أجبه، وما من مخلوق يعتصم بي دون خلقي إلا ضمنت السماوات والأرض رزقه، فان دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته، وإن استغفرني غفرت له.
وعن الصادق عليه السلام قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام رجلا دعاء.
17 * (باب) * * " (آداب الدعاء والذكر زائدا على ما مر من تقديم المدحة) " * * " (والثناء والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وما يختم) " * * " (به الدعاء ورفع اليدين ومعناه واستحباب تقديم الوسيلة) " * * " (أمام الحاجة ونحو ذلك) " * الآيات: الأعراف: ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين (1).
وقال تعالى: واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين (2).
مريم: إذ نادى ربه نداء خفيا إلى قوله: ولم أكن بدعائك رب شقيا (3).
طه: وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى (4).
لقمان: واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير (5).