عدل سبعين ركعة.
وعنه عليه السلام من قرأ يوم الجمعة بعد تسليمه من الظهر الحمد سبعا والقلاقل سبعا وآخر براءة لقد جاءكم رسول من أنفسكم السورة وخمس آيات من آل عمران إن في خلق السماوات والأرض إلى قوله: لا تخلف الميعاد. كفي ما بين الجمعة إلى الجمعة (1).
ومما يختص عقيب الجمعة أن يصلي بهذه الصلوات اللهم صل على محمد وآل محمد حتى لا تبقى صلاة، اللهم وبارك على محمد وآل محمد حتى لا تبقى بركة، اللهم و سلم على محمد وآل محمد حتى لا يبقى سلام، اللهم وارحم محمدا وآل محمد حتى لا تبقى رحمة.
ورأيت هذه الصلوات برواية أخرى وهي: اللهم صل على محمد وآل محمد حتى لا يبقى من صلواتك شئ، وارحم محمدا وآل محمد حتى لا يبقي من رحمتك شئ، وبارك على محمد وآل محمد حتى لا يبقى من بركاتك شئ، وسلم على محمد وآل محمد حتى لا يبقى من سلامك شئ (2).
ثم قال - رحمة الله عليه - في الرواية الأولى: روي عن الصادق عليه السلام أنه من صلى على النبي وآله بهذه الصلوات محيت خطاياه، واعين على عدوه وهيئ له أسباب الخير، وأعطي أمله، وبسط في رزقه، وكان من رفقاء محمد صلى الله عليه وآله في الجنة، وذكرها أبو القاسم الطبراني في كتاب الدعوات وملخص قصتها أن النبي صلى الله عليه وآله اتي برجل اتهم بسرقة بعير، فحن البعير من ساعته ورغا فقال النبي صلى الله عليه وآله: البعير قد شهد ببراءته لأجل ما صلى على بهذه الصلوات.
وأما الرواية الثانية فذكرها صاحب كتاب الوسايل إلى المسايل وملخص قصتها أن النبي صلى الله عليه وآله قد اتي برجل قد شهد عليه جماعة أنه قد سرق ناقة، فهم النبي صلى الله عليه وآله بقطعه فقال هذه الصلوات فتكلمت الناقة ببراءته وقالت إنه برئ من سرقتي، فقال النبي صلى الله عليه وآله: لما قال هذه الصلاة نظرت إلى الملائكة يخرقون سكك المدينة يحولون بيني وبينه، ثم قال النبي صلى الله عليه وآله: لتردن على الصراط ووجهك