للفزع ولا للخوف ولا لمزلة الصراط ولا للعذاب عليه، ولا تموت إلا وأنت شهيد.
وتكون حياتك ما حييت وأنت سعيد، ولا تصيبك فقر أبدا ولا فزع ولا جنون ولا بلوى أبدا، ولا تدعو الله عز وجل بدعوة في يومك ذلك في حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا أتتك كائنة ما كانت بالغة ما بلغت في أي نحو شئت، ولا تطلب إليه حاجة لك ولا لغيرك من أمر الدنيا والآخرة إلا سبب لك قضاؤها، ويكتب لك في كل يوم بعدد أنفاس أهل الثقلين بكل نفس ألف ألف حسنة، ويمحى عنك ألف ألف سيئة، وترفع لك ألف ألف درجة.
ويوكل بالاستغفار لك العرش والكرسي والفردوس، حتى تقف بين يدي الله عز وجل، فعاهدني يا بني أن لا تعلم هذا الدعاء لاحد إلى محل منيتك.
فعاهده الحسين عليه السلام على ذلك فقال علي عليه السلام: فإذا بلغ محل منيتك فلا تعلمه أحدا إلا أهل بيتك وشيعتك ومواليك، فإنك لم تفعل ذلك وعلمته كل أحد طلبوا الحوائج إلى ربهم تعالى في كل نحو فقضاها لهم، وإني لأحب أن يتم ما أنتم عليه، فتحشرون ولا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون، ولا تدعو به إلا وأنت طاهر، ووجهك مستقبل القبلة، فان فعلت ذلك في يوم الجمعة بعد صلاة العصر كان أفضل.
فعاهده الحسين على ذلك فقال علي عليه السلام: يا بني إذا أردت ذلك فقل وذكر الدعاء.
قال: وقال أبو العباس بن سعيد: وحدثني يعقوب بن يوسف بن زياد الضرير قال: حدثني الفيض بن الفضل عن أبي مريم عبد الغفار بن القاسم، عن عبد الله بن عطاء عن أبي جعفر عليه السلام قال أبو العباس: وحدثني الحسين بن الحكم الخيبري قال: حدثنا حسن بن حسين العرني، عن أبي مريم، عن عبد الله بن عطاء، عن أبي جعفر عليه السلام.
الدعاء:
بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله بالله وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، سبحان الله آناء الليل و أطراف النهار، سبحان الله بالغدو والآصال، سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون