عليه السلام أنه قال: ويستحب أن تصلي على النبي صلى الله عليه وآله بعد العصر يوم الجمعة بهذه الصلاة.
الجمال: ورويت هذه الصلاة باسنادي إلى أبي العباس أحمد بن عقدة من كتابه الذي صنفه في مشايخ الشيعة فقال: أنبأنا محمد بن عبد الله بن مهران قال حدثني أبي عن أبيه أن أبا عبد الله جعفر بن محمد دفع إلى محمد بن الأشعث كتابا فيه دعاء و الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله دفعه جعفر بن محمد الأشعث إلى ابنه مهران، وكانت الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله التي فيه:
اللهم إن محمدا صلى الله عليه وآله كما وصفته في كتابك حيث تقول: " لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم " فأشهد أنه كذلك وأنك لم تأمر بالصلاة عليه إلا بعد أن صليت عليه أنت وملائكتك وأنزلت في محكم قرآنك (1) " إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " لا لحاجة إلى صلاة أحد من المخلوقين بعد صلواتك عليه، ولا إلى تزكيتهم إياه بعد تزكيتك، بل الخلق جميعا هم المحتاجون إلى ذلك لأنك جعلته بابك الذي لا تقبل ممن أتاك إلا منه، وجعلت الصلاة عليه قربة منك ووسيلة إليك وزلفة عندك، ودللت المؤمنين عليه وأمرتهم بالصلاة عليه ليزدادوا أثرة لديك وكرامة عليك، ووكلت بالمصلين عليه ملائكتك يصلون عليه ويبلغونه صلاتهم وتسليمهم.
اللهم رب محمد فاني أسئلك بما عظمت به من أمر محمد صلى الله عليه وآله وأوجبت من حقه أن تطلق لساني من الصلاة عليه بما تحب وترضى، وبما لم تطلق به لسان أحد من خلقك، ولم تعطه إياه، ثم تؤتيني على ذلك مرافقته حيث أحللته على قدسك وجنات فردوسك ثم لا تفرق بيني وبينه.
اللهم إني أبدء بالشهادة له ثم بالصلاة عليه وإن كنت لا أبلغ من ذلك رضى نفسي ولا يعبره لساني عن ضميري، ولا الام على التقصير مني لعجز قدرتي عن بلوغ