للتعريف أو من للتبعيض أي هذا المقام من جملة كرامتك له.
" بمنزلة السابقين " إما خبر بعد خبر أو متعلق براضون " وبسترك الفائض " أي السابغ الكامل، وأصل الفيض كثرة الماء " والحكم " أي الحكمة.
" واجعله همنا " (1) أي جميع ما ذكر، بتأويل المدعو أو كل واحد، وفي بعض النسخ " واجعل " أي اجعل قصدنا وهوانا مصروفة في إصلاح أمر حياتنا وموتنا وما ينفعنا فيهما لا في الشهوات الباطلة.
وقال الفيروزآبادي النجيح الصواب من الرأي، والمنجح من الناس، والشديد من السير، ونجح أمره تيسر وسهل فهو ناجح.
" وظلا ظليلا " قال الطبرسي - ره - (2) أي كنينا ليس فيه حر ولا برد بخلاف ظل الدنيا، وقيل ظلا دائما لا تنسخه الشمس، وقيل ظلا متمكنا قويا كما يقال يوم أيوم وليل أليل يصفون الشئ بمثل لفظه إذا أرادوا المبالغة وقال في النهاية فيه من كان عصمة أمره لا إله إلا الله أي ما يعصمه من المهالك يوم القيامة والعصمة المنعة والعاصم المانع الحامي، والاعتصام الامتساك بالشئ والثلاثا (3) صححه في الصحاح بفتح الثاء والألف بعد اللام ومد آخره، وكذا في القاموس، لكن قال ويضم، وفي بعض النسخ بالضم كذلك وفي بعضها بفتح اللام من غير ألف بعدها، وضميرا " سخطه ورضاه " راجعان إلى الله، والعورة كل ما يستحي منه.
" من بين يدي " أي من جميع جهاتي أو من بين يدي أي من البلايا التي أعلم وأقدر التحرز عنها، ومن خلفي من حيث لا أعلم ولا أقدر، وعن يميني وعن شمالي من حيث يمكنني أن أعلم وأتحرز ولم أفعل، والأول أظهر، وإنما عدي