تعالى لا بتوسط ما يجري مجرى الأصل والمادة له، والوأي الوعد.
" عند قضائك " (1) أي الموت أو الأعم " وعرفها لي " إشارة إلى قوله تعالى " ويدخلهم الجنة عرفها لهم " (2) قيل أي وقد عرفها لهم في الدنيا حتى اشتاقوا إليها فعملوا ما استحقوها به، أو بينها لهم بحيث يعلم كل واحد منزله ويهتدي إليه كأنه كان ساكنه مذ خلق، أو طيبها لهم من العرف وهو طيب الرايحة، أو حددها لهم بحيث يكون لكل جنة مقررة.
" ولا يخلو من الضمير " لعله على القلب أي لا يخلو ضمير منه، أو المراد به ما يضمر في النفس أي هو عالم بكل معلوم.
وصرف الدهر (3) حدثانه ونوائبه.
وقال الكفعمي: استعجمت عجزت، وفي الحديث جرح العجماء جبار أي البهيمة جرحها جبار أي هدر، سميت عجماء لأنها لا تتكلم وكل من لا يقدر على الكلام أو لا يفصح به فهو أعجم ومستعجم، وصلاة النهار عجماء أي لا جهر فيها بالقراءة، والأعجم من الموج الذي لا يتنفس أي لا ينضح الماء ولا يسمع له صوت وباب معجم أي مقفل واستعجم الكلام أي استبهم ولسان أعجمي وكتاب أعجمي، ولا تقل رجل أعجمي فتنسبه إلى نفسه وفي لسانه عجمة أي عدم إفصاح بالعربية، و العجم جمع العجمي، وهو خلاف العربي وإن كان فصيحا، والأعجمي الذي في لسانه عجمة، وإن كان عربيا من الغريبين والصحاح والمغرب انتهى واللجلجة والتلجلج التردد في الكلام.
" غير أنك " (4) أي إلا أنهم يصفونك بهذا الوجه كما قال صلى الله عليه وآله أنت كما أثنيت على نفسك " دونك " أي قبل الوصول إليك " إلا خشيتك " أي معه و