" لا بأمد " أي غاية فيكون بمعنى كثرة المدة أو امتداد زمان فإنه ليس بزماني، والعمد بفتحتين وضمتين جمع العماد وهو ما يعتمد عليه " لا بشبح " أي شخص مرئي " فتقع عليه الصفات " أي الزائدة أو توصيفات الواصفين.
والتيار مشددة موج البحر الذي ينضح ولجته، والحصر العي في المنطق وحسر البصر حسورا كل وانقطع من طول مدى، والاستشعار هذا لعله بمعنى طلب الشعور والعلم، ويقال استشعر فلان خوفا أضمره، واستشعر لبس الشعار وهو الثوب الملاصق للشعر، ولجة البحر معظمه، والملكوت كرهبوت العزة والسلطان و المملكة، وله ملكوت العراق أي ملكها، ويطلق غالبا على السماويات و الروحانيات.
" مقتدر بالآلاء " أي عليها أو أظهر قدرته بما أنعم على عباده " ممتنع " عن أن يصل إليه أحد بسوء بكبريائه وعظمته الذاتية، التملك صيرورته مالكا وعدي بعلي لتضمين معنى القهر والاستيلاء.
" رقاب الصعاب " من إضافة الموصوف إلى الصفة أو رقاب الأشخاص الصعاب والصعب خلاف الذلول، والتخوم جمع التخم بالفتح وهو منتهى كل قرية أو أرض " رواصن الأسباب " أي الحبال الثابتة، قال الجوهري الرصين المحكم الثابت و السبب الحبل، وقال شهق ارتفع، والشاهق الجبل المرتفع " بكلية الأجناس " أي بجميعها فإنها مشتركة في الامكان والحاجة إلى الصانع أو بكونها كلية فإنه تستلزم التركيب المستلزم للامكان، فدل على أنه ليس له سبحانه مهية كلية.
وفي بعض النسخ " باختلاف كلية الأجناس " أي بحقايقها المختلفة أي إنها مع اختلاف حقايقها مشتركة في الدلالة على صانعها أو أن اختلافها دليل على الحاجة إلى الموجد إما بناء على أن زيادة الوجود دليل الامكان ولا يمكن أن يكون عينا لتلك الحقايق المختلفة، أو أنها مع اختلافها لا يمكن استلزام جميعها للوجود كما يشهد به الذوق السليم " وبفطورها " أي مخلوقيتها " فلا لها محيص " أي محيد ومهرب.