نفسك عن دنية وإن ساقتك إلى الرغائب (1) فإنك لن تعتاض بما تبذل شيئا من دينك وعرضك بثمن وإن جل، ومن خير حظ امرء قرين صالح، فقارن أهل الخير تكن منهم، وباين أهل الشر تبن عنهم، لا يغلبن عليك سوء الظن فإنه لا يدع بينك وبين صديق صفحا (2) بئس الطعام الحرام، وظلم الضعيف أفحش الظلم، والفاحشة كاسمها، والتصبر على المكروه يعصم القلب، وإذا كان الرفق خرفا كان الخرق رفقا (3) وربما كان الداء دواء، وربما نصح غير الناصح، وغش المستنصح (4) وإياك والاتكال على المنى فإنها بضائع النوكى (5) ومطل عن الآخرة والدنيا (6) زك قلبك بالأدب كما يذكى النار بالحطب، ولا تكن كحاطب الليل وغثاء السيل (7).
(٢٠٧)